وقال ابن عباس ﵄:«هي التي سيبت للأصنام»: أى تعتق لها، قيل: كان الرجل إذا أعتق عبدا قال: هو سائبة فلا عقل بينهما ولا توراث، مأخوذ من تسييب الدواب كما ذكرنا.
هو الذاهب في الأرض للتعبد والترهب، قاله الجوهري والسعدي وغيرهما، وقال عطاء:«السائحون»: الغزاة.
وقال عكرمة: طلبة العلم.
وقال الراغب:«السائحون»: الصائمون.
قال بعضهم:«الصوم» ضربان: حقيقي: وهو ترك المطعم والمنكح، وصوم حكمي: وهو حفظ الجوارح عن المعاصي، كالسمع، والبصر، واللسان، فالسائح هو الذي يصوم هذا الصوم دون الصوم الأول، وقيل:«السائحون»: هم الذين يتحرون ما اقتضاه قوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي اَلْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها﴾.
[سورة الحج، الآية ٤٦]. والسائح: الماء الدائم الجرية في ساحة.
«المفردات ص ٢٤٦، والمطلع ص ٣٤٨».
[السؤر]
- بضم السين مهموز -: بقية الشيء، أو: بقية طعام الحيوان وشرابه، عن صاحب «المحكم» من اللغويين، وصاحب «المستوعب» من الفقهاء، وفي الحديث:«إذا شربتم فأسئروا»[النهاية ٣٢٧/ ٢]: أي أبقوا شيئا من الشراب في قعر الإناء.
وذكر الميداني أن السؤر ما بقي في الإناء من الماء أو غيره بعد الشرب.