للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحُلُم:

بضم الحاء المهملة وضم اللام وقد تسكن تخفيفا هو: الرؤيا، أو هو اسم للاحتلام، مصدر: احتلم، والحلم: اسم المصدر وهو لغة: رؤيا النائم مطلقا خيرا كان المرئي أو شرّا، وفرّق الشارع بينهما، فخص الرؤيا بالخير، وخص الحلم بضده، ثمَّ استعمل الاحتلام، والحلم: بمعنى أخص من ذلك وهو:

أن يرى النائم أنه يجامع سواء أكان مع ذلك إنزال أم لا، ثمَّ استعمل هذا اللفظ بمعنى: البلوغ، وعلى هذا يكون الحلم والاحتلام والبلوغ بهذا المعنى ألفاظا مترادفة.

فائدة:

والحلم والرؤيا وإن كان كل منهما يحدث في النوم إلا أن الرؤيا اسم للمحبوب، فلذلك تضاف إلى اللّه ، والحلم: اسم للمكروه فيضاف إلى الشيطان لقوله :

«الرؤيا من اللّه والحلم من الشيطان» [البخاري «التعبير» ٣].

وقال عيسى بن دينار: الرؤيا رؤية ما يتأول على الخير، والأمر الذي يسر به، والحلم: هو الأمر الفظيع المجهول: يريه الشيطان للمؤمن ليحزنه وليكدر عيشه.

والحلم - بكسر الحاء -: ضده الغضب.

«الحدود الأنيقة ص ٧٣، والموسوعة الفقهية ١٨٧/ ٨، ٧/ ٢٢».

الحُلة:

- بضم الحاء -: إزار ورداء ولا تكون حلة إلا من ثوبين أو ثوب له بطانة، وفي الحديث: «كسا أسامة حلة سيراء» [أحمد (٩٨/ ٢)].

قال خالد بن جنبة: «الحلة»: رداء وقميص وتمامها: العمامة، قال: ولا يزال الثوب الجديد، يقال له: «حلة»، فإذا وقع على الإنسان ذهبت حلته حتى يجتمعن له إما اثنان وإما ثلاثة، وأنكر أن تكون الحلة إزار ورداء وحده.

<<  <  ج: ص:  >  >>