الثاني: أنه سمى به لاشتغاله عن أرض نجد أخذا من خرز أسفل القربة.
الثالث: لامتداده كامتداد ذلك الخرز.
الرابع: لإحاطته بأرض العرب، كإحاطة ذلك الخرز بالقربة.
الخامس: لكثرة عروق الشجر فيه.
السادس: لتواشح عروق الشجر والنخل فيها.
«المصباح المنير (عرق) ص ٤٠٥ (علمية)، والمطلع ص ٢٢٩، وتحرير التنبيه ص ١٩٨».
[العرايا]
جمع: عريّة، فعيلة، بمعنى: مفعولة، ويحتمل أن تكون فعيلة، بمعنى: فاعلة.
قال الخطابي: فأما أصلها في اللغة: فإنهم ذكروا في اشتقاقها قولين:
أحدهما: أنه مأخوذ من قول القائل: «أعربت الرجل النخلة»:
أى أطعمته ثمرها يعروها متى شاء: أي يأتيها فيأكل رطبها.
الثاني: إنما سميت عريّة، لأن الرّجل يعريها من جملة نخله: أى يستثنيها لا يبيعها مع النخل.
ويقال: «استعرى الناس»: أي أكلوا الرطب.
واصطلاحا:
قال ابن عرفة: العرية: «ما منح من ثمر».
وقال القاضي عياض: العرية: «منح ثمر النخل عاما».
وقال الباجى: العرية: هي النخلة الموهوب ثمرها، لأن في البخاري عن سعيد بن جبير ﵁، قال:
العرايا: نخل توهب.
وقد عرف الشافعية بيع العرايا: بأنه بيع الرطب على النخل بتمر في الأرض أو العنب في الشجر بزبيب فيما دون خمسة أوسق بتقدير الجفاف بمثله.