بالأمة من الناس، قال اللّه تعالى: ﴿وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي اَلْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ﴾.
[سورة الأنعام، الآية ٣٨]
ومن المجاز أيضا قوله تعالى: ﴿إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً﴾.
[سورة النحل، الآية ١٢٠]
أى: كان قوام أمّة وعمادها أو كان بعقله وحكمته كأمه كاملة، كما تقول: هو بألف رجل.
والأمّة: المدة والحين والوقت، وفسّر به قوله تعالى:
﴿وَاِدَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ﴾. [سورة يوسف، الآية ٤٥]: أي بعد مدة، وقرأ ابن عباس ﵄: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّه. بالهاء.
والأمّة: النسيان والغفلة: أى تذكر بعد نسيان.
الأمَةُ:
قال الجوهري:«الأمة»: خلاف الحرّة، والجمع: إماء، وآم.
قال الشاعر:
محلة سوء أهلل الدهر أهلها … فلم يبق فيها غير آم خوالف
وتجمع أيضا على إموان: كأخ وإخوان، وأصل أمة: أموة بالتحريك لجمعه على آم، وهو أفعل كأينق وما كنت أمة، ولقد أموت أموة، والنسبة إليها أمويّ بالفتح، وتصغيرها أمية.
أمّهات:
قال البهوتى: أصل أمّ: أمهة، ولذلك جمعت على أمّهات باعتبار الأصل.
قال البعلى: واحدتها أم، وأصلها: أمهة، ولذلك جمعت على أمات باعتبار اللفظ، وأمّهات باعتبار الأصل.