للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يكون ذلك من الجانبين معا، ولا فرق بين أن أقول: أرقبتك هذه الدار، وبين أن يقول: هي لك رقبى.

وفي الاصطلاح: هي أن يقول له: أرقبتك هذه الدار أو هذه الدار لك رقبى، ومعناه: إن مت قبلك فهي لك، وإن مت قبلي عادت إلى، وهي باطلة عند أبي حنيفة، ومحمد، لأنه تعليق التمليك بالخطر.

وقال أبو يوسف: هي جائزة، والشرط فاسد فيبطل.

وقال المالكية: هي أن يقول الرجل للآخر: إن مت قبلي فدارك لي، وإن مت قبلك فداري لك.

وعرّفها ابن عرفة: بأنها تحبيس رجلين دارا بينهما على أن من مات منهما فحظه حبس على الآخر، قال: لم يعرف مالك الرقبى، ففسرت له فلم يجزها.

«المغني لابن باطيش ٤٥٤/ ١، والمطلع ص ٢٩٢، وفتح البارى (مقدمة) ص ١٣٠، وشرح حدود ابن عرفة ص ٥٥١، والتعريفات ص ٩٩، والموسوعة الفقهية ٥/ ٢٣، ٣١٢/ ٣٠».

[رقص]

الرّقص، والرّقص، والرقصان: معروف، وهو مصدر: رقص يرقص رقصا.

والرقص: أحد المصادر التي جاءت على فعل فعلا، نحو:

طرد طردا، وحلب حلبا، ويقال: «أرقصت المرأة ولدها، ورقصته»، وفلان يرقص في كلامه: أى يسرع، وله رقص في القول: أى عجلة.

فتدور مواد اللفظ لغة على معاني الإسراع في الحركة والاضطراب والارتفاع والانخفاض.

والزفن: الرقص، وفي حديث فاطمة :

«أنها كانت تزفن للحسن »: أى ترقصه.

<<  <  ج: ص:  >  >>