للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومستحسن من جهة الهوى، ومستحسن من جهة الحسّ.

والإحسان أعمّ من الإنعام، قال تعالى: ﴿إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ﴾. [سورة الإسراء، الآية ٧]، وقوله تعالى: ﴿إِنَّ اَللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَاَلْإِحْسانِ﴾. [سورة النحل، الآية ٩٠] فالإحسان فوق العدل وذاك أن العدل أن يعطى ما عليه ويأخذ ما له.

والإحسان: أن يعطى أكثر مما عليه، ويأخذ أقل مما له، فتحرى العدل واجب، وتحرى الإحسان ثواب وتطوع.

قال أبو البقاء: هو فعل ما ينفع غيره بحيث يصير الغير حسنا به، كإطعام الجائع، أو يصير الفاعل به حسنا بنفسه، فعلى الأول: الهمزة في أحسن للتعدية، وعلى الثاني:

للصيرورة، يقال: أحسن الرجل: إذا صار حسنا أو دخل في شيء حسن.

وفي الشريعة: «إن تعبد اللّه كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك». [أخرجه مسلم (٨)، وأبو داود (٤٦٩٥)، والترمذي (٢٦١٠)]

وهو في التعريفات ودستور العلماء.

«المفردات ص ١١٩، والكليات ص ٥٣، والتعريفات ص ٧، ودستور العلماء ٤٩/ ١».

أحسن الطّلاق:

هو أن يطلّق الرّجل امرأته في طهر لم يجامعها فيه ويتركها حتى تنقضي عدّتها.

«التعريفات ص ٧».

[الإحصار]

مصدر أحصره، إذا حبسه، مرضا كان الحاصر أو عدوّا، وحصر أيضا حكاه غير واحد.

قال ثعلب في «الفصيح»: وحصرت الرّجل: إذا حبسته، وأحصره المرض: إذا منعه السير، والصحيح أنهما لغتان.

<<  <  ج: ص:  >  >>