فاحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت … إلى صمام سراع وارد الثّمد
الثمد: الماء القليل.
فإذا قيل: حكم بالباطل، فمعناه: أجرى الباطل مجرى الحكم.
والحكمة: إصابة الحق بالعلم والعقل، وهي من اللّه: معرفة الأشياء وإيجادها على غاية الأحكام، ومن الإنسان: معرفة الموجودات، وفعل الخيرات، وهذا هو الذي وصف به لقمان ﵇ في قوله ﷿: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ اَلْحِكْمَةَ﴾. [سورة لقمان، الآية ١٢].
والحكم أعمّ من الحكمة، فكلّ حكمة حكم وليس كلّ حكم حكمة، فالحكم: أن يقضى شيء على شيء، فيقول: هو كذا أو ليس بكذا.
والحكم اصطلاحا:
عند المتكلمين: هو إثبات أمر لأمر أو نفيه عنه، فإن كان ثابتا عن طريق العقل، فهو حكم عقلي كالواحد نصف الاثنين، وإن كان عن طريق اللّغة، فهو حكم لغوي نحو المبتدأ مرفوع، وإن كان عن طريق التجربة، فهو حكم عادى مثل: الإسبرين مسكن للصّداع، وإن كان عن طريق الشرع، فهو حكم شرعي.