للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولقد استنتج إبراهيم رفعت باشا مقدار الذراع اليدوى من قياس القماش لبعض الأماكن به، فكان ذراع اليد (٤٩ سنتيّا)، فالمسافة بين التنعيم وبين باب العمرة حسب تقديره (٦١٤٨ مترا).

«مرآة الحرمين ٣٤١/ ١، وتهذيب الأسماء واللغات ٤٣/ ٣، ٤٤، ومعجم البلدان ٤٩/ ٢، والموسوعة الفقهية ٦٩/ ١٤».

[التنقيح]

لغة: التهذيب والتخليص، ومنه: تنقيح الشّعر: أى تهذيبه وتخليصه مما لا دخل له في الموضوع، ومنه: تنقيح المناط، والمناط: اسم مكان الإناطة، والإناطة: التعليق.

قال: «ناط الشيء ينوطه نوطا وإناطة»: علق.

والمناط: العلّة.

وتنقيح المناط عند الأصوليين: هو تهذيب العلة وتصفيتها بإلغاء ما لا يصلح للتعليل واعتبار الصالح له.

مثاله: قصة الأعرابي المجامع في نهار رمضان، ففي بعض رواياتها: أنه جاء يضرب صدره، وينتف شعره، ويقول:

هلكت وواقعت أهلي في نهار رمضان، فقال له النبيّ :

«أعتق رقبة» [البخاري «الأدب» ٦٨].

فكونه أعرابيّا، وكونه يضرب صدره وينتف شعره، وكون الموطوءة زوجته مثلا، كلها أوصاف لا تصلح للعلية، فتلغى تنقيحا للعلة: أى تصفية لها عند الاختلاط بما ليس بصالح.

- وهو أيضا: إلحاق الفرع بالأصل بإلغاء الفارق بأن يقال:

لا فرق بين الأصل والفرع إلا كذا وكذا، وذلك لا مدخل له في الحكم البتة فيلزم اشتراكهما في الحكم لاشتراكهما في الموجب له.

ومثاله: قياس الأمة على العبد في سراية العتق، بأنه لا فرق

<<  <  ج: ص:  >  >>