ولقد استنتج إبراهيم رفعت باشا مقدار الذراع اليدوى من قياس القماش لبعض الأماكن به، فكان ذراع اليد (٤٩ سنتيّا)، فالمسافة بين التنعيم وبين باب العمرة حسب تقديره (٦١٤٨ مترا).
لغة: التهذيب والتخليص، ومنه: تنقيح الشّعر: أى تهذيبه وتخليصه مما لا دخل له في الموضوع، ومنه: تنقيح المناط، والمناط: اسم مكان الإناطة، والإناطة: التعليق.
قال:«ناط الشيء ينوطه نوطا وإناطة»: علق.
والمناط: العلّة.
وتنقيح المناط عند الأصوليين: هو تهذيب العلة وتصفيتها بإلغاء ما لا يصلح للتعليل واعتبار الصالح له.
مثاله: قصة الأعرابي المجامع في نهار رمضان، ففي بعض رواياتها: أنه جاء يضرب صدره، وينتف شعره، ويقول:
هلكت وواقعت أهلي في نهار رمضان، فقال له النبيّ ﷺ:
«أعتق رقبة» [البخاري «الأدب» ٦٨].
فكونه أعرابيّا، وكونه يضرب صدره وينتف شعره، وكون الموطوءة زوجته مثلا، كلها أوصاف لا تصلح للعلية، فتلغى تنقيحا للعلة: أى تصفية لها عند الاختلاط بما ليس بصالح.
- وهو أيضا: إلحاق الفرع بالأصل بإلغاء الفارق بأن يقال:
لا فرق بين الأصل والفرع إلا كذا وكذا، وذلك لا مدخل له في الحكم البتة فيلزم اشتراكهما في الحكم لاشتراكهما في الموجب له.
ومثاله: قياس الأمة على العبد في سراية العتق، بأنه لا فرق