ولا يملكونه رجاء البركة في الأم وكثرة نسلها، هكذا فسره أكثر أهل اللغة وجماعة من أهل العلم، منهم: الشافعي وأصحابه، وقيل: هو أول النتاج للإبل، وهكذا جاء تفسيره في «البخاري»، و «مسلم»، و «سنن أبى داود»، و «الترمذي»، وقالوا: كانوا يذبحونه لآلهتهم، فالقول الأول باعتبار أول نتاج الدّابة على انفرادها، والثاني باعتبار نتاج الجميع، وإن لم يكن أول ما تنتجه أمه، وقيل: هو أول النتاج لمن بلغت إبله مائة يذبحونه.
قال شمر: قال أبو مالك: كان الرجل إذا بلغت إبله مائة قدم بكرا فنحره لعينه ويسمونه فرعا.
«القاموس المحيط (فرع) ٦٣/ ٣ (حلبي)، ونيل الأوطار ١٠٤/ ٥».
[الفراسة]
في اللغة: التثبيت والنظر.
وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هي مكاشفة اليقين ومعاينة الغيب.
[فائدة]
قال في «النهاية»: الفراسة: تقال بمعنيين:
الأول: ما يوقعه اللّه تعالى في قلوب أوليائه، فيعلمون أحوال بعض الناس بنوع من الكرامات، وإصابة الظن، والحدس.
الثاني: نوع متعلم بالدلائل، والتجارب، والخلق، والأخلاق فتعرف به أحوال الناس.
«النهاية ٤٢٨/ ٣، والتعريفات ص ١٤٥».
[الفرج]
الفرج: الشق، قال اللّه تعالى في وصف السماء: ﴿وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ﴾ [سورة ق، الآية ٦]: أي شقوق، فهي متماسكة لا خلل فيها، ولكنها يوم القيامة تتشقق، قال اللّه تعالى: