وقيل: من عدا أهل الكتاب لقوله تعالى: ﴿إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَاَلَّذِينَ هادُوا وَاَلصّابِئِينَ وَاَلنَّصارى وَاَلْمَجُوسَ وَاَلَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾. [سورة الحج، الآية ١٧] فأفرد المشركين عن اليهود والنصارى.
فائدة: قال أبو البقاء: الشرك أنواع:
شرك الاستقلال: وهو إثبات إلهين مستقلين، كشرك المجوس.
وشرك التبعيض: وهو تركيب الإله من آلهة، كشرك النصارى.
وشرك التقريب: وهو عبادة غير اللّه، ليتقرب إلى اللّه زلفى، كشرك متقدمي الجاهلية.
وشرك التقليد: وهو عبادة غير اللّه تبعا للغير، كشرك متأخري الجاهلية.
وشرك الأسباب: وهو إسناد التأثير للأسباب العادية، كشرك الفلاسفة، والطبائعيين ومن تبعهم على ذلك.