قال ابن عرفة: ﴿وَفِي اَلرِّقابِ﴾: شراء رقيق يعتقون وولاؤهم للمسلمين.
«الفتاوى الهندية ١٨٨/ ١، والنظم المستعذب ١٦٢/ ١، وشرح حدود ابن عرفة ١٤٧/ ١».
[الرقبة]
في اللغة: العنق، وقيل: أعلاه، وقيل: مؤخر أصل العنق، والجمع: رقب، ورقاب، ورقبات، وأرقب، وهي في الأصل اسم للعضو المعروف، فجعلت كناية عن جميع ذات الإنسان تسمية للشيء ببعضه، أو إطلاقا للجزء وإرادة الكل، وسميت الجملة باسم العضو لشرفها.
والرقبة: المملوك، وأعتق رقبة: أى نسمة، وفك رقبة: أي أطلق أسيرا، ويقال:«أعتق اللّه رقبته»، ولا يقال:«أعتق اللّه عنقه»، وجعل الرقبة اسما للمملوك، كما عبر بالظهر عن المركوب، وسمى الحافظ الرقيب، وذلك إما لمراعاته رقبة المحفوظ، وإما لرفعته رقبته.
لغة: بضم الراء وسكون القاف، وهي من أرقبت، كالعمرى من أعمرت.
وهي من المراقبة، يقال:«رقبته، وأرقبته، وارتقبته»: انتظرته، ويقال:«أرقبت زيدا الدار أرقابا».
والاسم: الرقبى، لأن كل واحد من طرفيها يرقب موت صاحبه لتبقى له، وهي هبة ترجع إلى المرقب إن مات المرقب.
والفاعل منها: مرقب بكسر القاف، والمفعول بفتحها، وأن يقول الرجل: أرقبتك هذه الدار، أو هي لك رقبى مدة حياتك، على أنك إن مت قبلي عادت إلى وإن مت قبلك فهي لك ولعقبك، فكل واحد منهما يرقب صاحبه، ومنه أن