بخمارها، وذلك إذا كان قد اعتمّ عمّة العرب فأدارها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها في كل وقت كالخفين، غير أنه يحتاج إلى مسح القليل من الرأس، ثمَّ يمسح على العمامة بدل الاستيعاب.
ويقال:«تخمرت المرأة واختمرت»: لبست الخمار، وإنها لحسنة الخمرة.
«الإفصاح في فقه اللغة ٣٧٣/ ١، والمغني لابن باطيش ص ٩٥، والمطلع ص ٢٢، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص ٢١٠، وغرر المقالة ص ٩٠، ومعجم الملابس في لسان العرب ص ٥٥، وتحرير التنبيه ص ٦٥، ونيل الأوطار ١٦٦/ ١».
[الخمر]
ما أسكر من عصير العنب، أو عام، الجمع: خمور.
والخمر يذكر ويؤنث، فيقال: هو الخمر، وهي الخمر، ويجوز دخول الهاء، فيقال: خمرة على أنها قطعة من الخمر، والخمّار: بائعها، وسمّيت خمر، لأنها تخامر العقل: أى تلابسه.
وفي تسمية الخمر خمرا ثلاثة أقوال:
أحدها: أنها تخمر العقل: أى تستره، أخذا من خمار المرأة الذي تستر به رأسها.
والخمر: الشجر الكثير الذي يغطي الأرض، أنشد الفراء عن بعض العرب:
ألا يا عمرو والضحاك سيرا … فقد جاورتما خمر الطريق
الثاني: أنها تخمّر نفسها لئلا يقع فيها شيء يفسدها، وخصت بذلك لدواميتها تحت الغطاء جودتها وشدّة سورتها، ومنه قوله ﵊:«خمّروا الآنية» [البخاري «بدء الخلق» ١٦]: أى غطوها.