للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السفر الأول: هو رفع حجب الكثرة عن وجه الوحدة، وهو السير إلى اللّه من منازل النفس بإزالة التعشق من المظاهر والأغيار إلى أن يصل العبد إلى الأفق المبين، وهو نهاية مقام القلب.

السفر الثاني: هو رفع حجاب الوحدة عن وجوه الكثرة العلمية الباطنة، وهو السير في اللّه بالاتصاف بصفاته والتحقق بأسمائه، وهو السير في الحق بالحق إلى الأفق الأعلى، وهو نهاية حضرة الواحدية.

السفر الثالث: هو زوال التقييد الظاهر والباطن بالحصول في أحدية عين الجمع وهو الترقي إلى عين الجمع والحضرة الأحدية، وهو مقام قاب قوسين وما بقيت الاثنينية، فإذا ارتفعت وهو مقام أو أدنى، وهو نهاية الولاية.

السفر الرابع: عند الرجوع عن الحق إلى الى الخلق، وهو أحدية الجمع والفرق بشهود اندراج الحق في الخلق واضمحلال الخلق في الحق حتى يرى عين الوحدة في صورة الكثرة وصورة الكثرة في عين الوحدة وهو السير باللّه عن اللّه للتكميل، وهو مقام البقاء بعد الفناء والفرق بعد الجمع.

«المصباح المنير (سفر - عدو) ص ١٠٦، وتحرير التنبيه ص ٩١، واللباب شرح الكتاب ١٠٥/ ١، وكشف الأسرار ١٤٩٦/ ٤، والتوقيف ص ٤٠٦، والتعريفات ص ١٠٥، والموسوعة الفقهية ١٦٦/ ٧، ٢٦/ ٢٥».

[سفرة]

هم الملائكة، واحدهم: سافر، يقال: «سفرت بينهم»، أى أصلحت. وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي اللّه وتأديته كالسفير الذي يصلح بين القوم.

«فتح البارى (مقدمة) ص ١٣٩».

(ج ٢ معجم المصطلحات)

<<  <  ج: ص:  >  >>