قال السجستاني: يعنى سورة الحمد، وهي سبع آيات، وسميت مثاني، لأنها تثني في كل صلاة، وسمّى القرآن مثاني، لأن الإنباء والقصص تثني فيه وتكرر.
وقيل: سمى القرآن مثاني، لاقتران آية العذاب فيه بآية الرحمة والإنذار بالتبشير.
ومثاني جمع: مثنة، مصدر: ميمي، من أثنى عليه: أى شكره ومدحه من الثناء: أي في القرآن مثاني: أى مواضع تثني فيها على اللّه جمع: مثنّى، اسم مكان من أثنى أو مصدر: ميمي، من أثنى على اللّه: أى أنه إثناءات متنوعة على اللّه، أو مثاني جمع: مثناة أو مثناة، والمثناة: حبل من الصوف أو الشعر ثنّى فتله فصار متينا: أى أنه حبال متينة موصلة إلى الخير وإلى اللّه.
والمثاني: معاطف الوادي وجوانبه، فالقرآن له معاطف وجوانب متعددة متنوعة، والمثاني: من أوتار العود ما بعد الأول، ويسمى بها اللحن الذي تصدره المثاني، فالقرآن فيه أنواع من الألحان الموسيقية المؤثرة، وفي الحديث:«من لم يتغن بالقرآن فليس منا»[مجمع الزوائد ٢٦٧/ ٢]، وهذه الموسيقى تزيده حلاوة وحسن موقع في الآذان والقلوب، وقيل:
المثاني: بعض سور القرآن.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ص ١١٢».
[المثعب]
واحد المثاعب، ومثاعب المدينة: مسائل مائها، وثعب الماء يثعبه ثعبا: فجره فانثعب.