[المضمرة]
قال الخطابي: وتضمير الخيل: أن تعلف الحبّ والقضيم حتى تسمن وتقوى، ثمَّ تغشّى بالجلال، وتترك حتى تحمى وتعرق، فلا تعلف إلا قوتا حتى تضمر ويذهب رهلها فتخف، فإذا فعل ذلك بها فهي: مضمرة، ومن العرب من يطعمها اللحم واللبن أيّام التضمير.
«المغني لابن باطيش ص ٤١٠».
[المضمضة]
- بضادين غير مشتالتين -، قال الجوهري: المضمضة:
تحريك الماء في الفم، وفي اشتقاقها وجهان:
- قيل: هي من مضمضنى الدهر: أى عركنى.
فالمضمضة: تحركك الماء في فيك، وتحريكك إياه بلسانك من شدق إلى شدق.
وقد قيل: «تمضمض النوم في العين»: إذا تحير بذلك، وعلى ذلك قول الشاعر:
وصاحب نبهته لينهضا … إذا الكرى في عينه تمضمضا
يمسح بالكفين وجها أبيض … فقام عجلان وما ثأرضا
وشرعا: قال ابن عرفة: هي إدخال الماء فاه فيخضخضه، ثمَّ يمجه ثلاثا.
- وفي «التوقيف»: تحريك الماء في الفم بالإدارة فيه.
قال الأزهري: هي خضخضة الماء في الفم ومجه، فلو ابتلعه لم يكن آتيا بها، وأيضا لو فتح فاه حتى نزل منه الماء لم يكن آتيا بها، فلا بد من خضخضة الماء ومجه.
- وفي «المطلع»: هي تحريك الماء في الفم.
- وفي «نيل الأوطار»: هي أن يجعل الماء في فيه، ثمَّ يديره، ثمَّ يمجه.
«غرر المقالة ص ٩٣، وشرح حدود ابن عرفة ٩٦/ ١، والتوقيف ص ٦٦١، والثمر الداني ص ٣٩، والمطلع ص ١٧، ونيل الأوطار ١٣٩/ ١».