وهل هي: الصبح، أو الظهر، أو العصر، أو المغرب، أو العشاء؟ أقوال مأثورة عن الصحابة والتابعين.
وعلى التفسير الثاني: فهي صلاة الفطر، أو الأضحى، أو الجماعة، أو صلاة الخوف، أو الجمعة، أو المتوسطة بين الطول والقصر، أقوال أيضا عن كثير من الأعلام:
قال القاسمى: والقول الأخير جيد جدّا، كما لو قيل: بأنها ذات الخشوع لآية: ﴿اَلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾.
[سورة المؤمنون، الآية ٢]
وأما علماء الأثر، فقد ذهبوا إلى أن المعنى بالآية: صلاة العصر لما ورد في الحديث: «شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر»[مجمع الزوائد ٣٠٩/ ١].
«المعجم الوسيط (وسط) ١٠٧٣/ ٢، ومحاسن التأويل للقاسمي ١٦٣/ ٢ ط. دار الكتب العلمية».
[الوسق]
- بفتح الواو وكسرها - وهو مصدر بمعنى: الجمع، لأن الوسق يجمع الصيعان، وهو لغة: ضم شيء إلى شيء، قال اللّه تعالى: ﴿وَاَللَّيْلِ وَما وَسَقَ﴾ [سورة الانشقاق، الآية ١٧]:
أي ضم وجمع: أى من الظلمة والنجم، أو لما عمل فيه.
وفي مقداره لغة خمسة أقوال:
أحدها: أنه حمل البعير. الثاني: أنه الحمل مطلقا.
الثالث: العدل. الرابع: العدلان.
الخامس: ستون صاعا، وهو الصحيح، وهو الذي قدمه الجوهري، ولا خلاف في كون الوسق ستين صاعا.
قال ابن المنذر: أجمع كل من يحفظ عنه من أهل العلم على ذلك.