لغة: النداء على المفلس وشهره بصفة الإفلاس المأخوذ من الفلوس التي هي أخس الأموال كأنه إذا حجر عليه منع التصرف في ماله إلا في شيء تافه لا يعيش إلا به، وهو مئونته ومئونة عياله، وقيل: لأن ماله صار كالفلوس لقلته بالنسبة إلى ما عليه من الديون.
وأفلس الرجل: إذا أعدم، وتفالس: ادعى الفلس.
والتفليس: يعنى الإعدام، يقال منه:«فلس الرجل»: إذا صار ذا فلوس بعد أن كان ذا دراهم.
وشرعا: جعل الحاكم المديون مفلسا بمنعه من التصرف في ماله.
- قال ابن عرفة: والتفليس أخص وأعم، والتفليس الأخص حده بقوله: حكم الحاكم بخلع كل ما للمدين لغرمائه لعجزه عن قضاء ما لزمه.
والأعم: قيام ذي دين على مدين ليس له ما يفي به.
- قال الماوردي: وكره بعض أصحابنا أن يقال: باب الإفلاس، لأن الإفلاس مستعمل في الإعسار بعد يسار، والتفليس مستعمل في حجر الحاكم على المديون، فهو: أليق.
- قال في «الزاهر»: أن تتوى بضاعة الرجل التي يتجر فيها فلا يفي ما بقي منها في يده بما بقي عليه من الديون، فإذا ثبت عند الحاكم ذلك وسأله الغرماء الحجر عليه ومنعه من التصرف فيما بقي في يديه فله.
«القاموس المحيط (فلس) ص ٧٢٧، ومعجم المقاييس (فلس) ص ٨١٩، والزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص ١٥١، وشرح حدود ابن عرفة ٤١٧/ ٢، وتحرير التنبيه ص ٢١٨، وفتح الوهاب ٢٠٠/ ١، وغرر المقالة ص ٢٤٩، والموسوعة الفقهية ١١٣/ ١٠».