﴿وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ﴾. [سورة الأنبياء، الآية ٨٠]: هي الدروع تلبس في الحرب.
ولبس الشيء يلبسه لبسا: خلطه وعماه وأبهمه وجعله مشكلا محيرا، قال اللّه تعالى: ﴿وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ﴾ [سورة الأنعام: الآية ٩]: أي لعمينا الأمر عليهم فلا يعلمون أهو رجل أم ملك.
وقوله تعالى: ﴿وَلا تَلْبِسُوا اَلْحَقَّ بِالْباطِلِ﴾. [سورة البقرة، الآية ٤٢]: أي لا تخلطوا الحق بالباطل فلا يعرف الحق في وسط الباطل.
وقوله تعالى: ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً﴾. [سورة الأنعام، الآية ٦٥]: أي يعمى الأمور عليكم فتصيرون فرقا مختلفة.
وقال اللّه تعالى: ﴿وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾.، [سورة الأنعام، الآية ٨٢]: أي لم يخلطوا إيمانهم بشرك وهو الظلم العظيم، ولا بأي نوع من الظلم، وقال اللّه تعالى: ﴿بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ [سورة ق، الآية ١٥]: أي شك.
«القاموس القويم للقرآن الكريم ١٨٨/ ٢».
اللَّبَن:
غذاء طيب سائل أبيض اللون يخرج من ثدي أنثى الإنسان أو الحيوان، قال اللّه تعالى: ﴿فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ﴾. [سورة محمد، الآية ١٥]، ولبن الدنيا معروف واللّه أعلم بأنهار اللبن في الآخرة، أما لبن الدنيا فذكر في قوله تعالى: ﴿نُسْقِيكُمْ مِمّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشّارِبِينَ﴾ [سورة النحل، الآية ٦٦].