للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سميت بذلك لإعطائها العقل الذي هو الدية، وقيل: سموا بذلك، لكونهم يمنعون عن القتال، وقيل: لأنهم يمنعون من يحملونها عنه من الجناية، واللّه أعلم.

«المغني لابن باطيش ٥٩٩/ ١، والشرح الصغير ١٠١/ ٤ ط.

إدارة المعاهد الأزهرية، وأنيس الفقهاء ص ٢٩٦، ونيل الأوطار ٨٢/ ٧، والموسوعة الفقهية ٢٢١/ ٢٩».

[العالم]

ما سوى اللّه، سمى عالما، لأنه علم على وجود الصّانع [تعالى].

والعالمون: جمع عالم، والعالم: لا واحد له من لفظه.

واختلفوا في حقيقته، فقال المتكلمون وجماعات من أهل اللغة والمفسرين، والعالم: كلّ المخلوقات.

وقال جماعة: هم الملائكة والإنس والجن، وقيل: هؤلاء والشياطين، قاله أبو عبيدة والفرّاء.

وقيل: الآدميون خاصّة، حكوه عن الحسين بن الفضل وأبى معاذ النحوي، وقال آخرون: هو الدنيا وما فيها.

قال الواحدي: واختلفوا في اشتقاقه، فقيل: من العلامة، لأن كل مخلوق هو دلالة وعلامة على وجود صانعه، وعظيم قدرته، وهذا يتناول كل المخلوقات، ودليله قولهم: العالم محدث، وقوله تعالى: ﴿قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ اَلْعالَمِينَ.﴾

﴿* قالَ رَبُّ اَلسَّماواتِ وَاَلْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ﴾.

[سورة الشعراء، الآيتان ٢٣، ٢٤]

وقيل: مشتق من العلم، وهذا على مذهب من يخصّه بمن يعقل.

«الحدود الأنيقة ص ٦٦، وتحرير التنبيه ص ٧٤».

[العام]

مشتق من العموم، وهو مستعمل في معنيين:

في الاستيعاب، وفي الكثرة والاجتماع.

<<  <  ج: ص:  >  >>