ونقل البخاري وأخرجه ابن أبى حاتم عن أبي العالية (أحد كبار التابعين): صلاة اللّه على نبيه ﷺ: ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة: الدعاء.
ورجح الشهاب القرافى: أنها من اللّه المغفرة.
وقال الرازي والآمدي: الرحمة، وتعقب بأنه غاير بينهما في قوله: ﴿أُولائِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ﴾.
[سورة البقرة، الآية ١٥٧]
وقال ابن الأعرابي: الصلاة من اللّه: الرحمة، ومن الآدميين ومن الطير والهوام: التسبيح، قال اللّه تعالى: ﴿كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ﴾. [سورة النور، الآية ٤١].
والمقصود بالصلاة على النبي ﷺ: الدعاء له بصيغة مخصوصة والتعظيم لأمره.
قال القرطبي: الصلاة على النبي ﷺ من اللّه: رحمته، ورضوانه، وثناؤه عليه عند الملائكة.
ومن الملائكة: الدعاء له والاستغفار، ومن الأمة: الدعاء له والاستغفار والتعظيم لأمره.