ولا يخرج معنى الإهمال في اصطلاح الفقهاء عما ورد من معانيه في اللغة حسبما ذكر.
«الموسوعة الفقهية ١٦٧/ ٧».
[الإياس]
قال القونوى: بمعنى اليأس، وهو انقطاع الرجاء.
قال ابن السكيت:«أيست منه آيس يأسا»: لغة في يئست منه إياس يأسا ومصدرهما واحد.
- قال البعلى: يقال: يئس من الشيء، وأيس منه يأسا فيهما فحقه أن يقول فحدّ اليأس، فأما الإياس فمصدر آيسة من الشيء إياسا، فالآئسة قد آيسها اللّه ﵎ من الحيض، فلذلك استعمل مصدره هذا، ويقال للرجل: يائس وآيس، وللمرأة: يائسة وآيسة، لكن إن أريد يأسها من الحيض خاصة، قيل: هي آيس بدون تاء، وهو الأحرى على قواعد اللغة.
هذا ويرد اليأس والإياس في كلام الفقهاء بمعنيين:
الأول وهو اصطلاح لهم: أن يكون بمعنى انقطاع الحيض عن المرأة بسبب الكبر، والطعن في السنّ.
والثاني: هو المعنى اللغوي المتقدم، ومنه قولهم:«اليأس من رحمة اللّه»، وقولهم:«توبة اليائس»: أي توبة من يئس من الحياة.