فاتحة كل شيء: مبدؤه الذي يفتح به ما بعده، وبه سمي:
فاتحة الكتاب، قيل: وهي مصدر بمعنى: الفتح، كالكاذبة، بمعنى: الكذب، ثمَّ أطلق على أول الشيء تسمية للمفعول بالمصدر، لأن الفتح يتعلق به أولا، وبواسطته يتعلق المجموع، فهو المفتوح الأول.
ورد: بأن فاعلة في المصادر قليلة.
وفي «الكشاف»: والفاعل والفاعلة في المصادر غير عزيزة كالخارج، والقاعد، والعافية، والكاذبة. والأحسن: أنها صفة، ثمَّ جعلت اسما الأول الشيء، إذ به يتعلق الفتح بمجموعه، فهو كالباعث على الفتح، فيتعلق بنفسه بالضرورة.
والتاء: إما لتأنيث الموصوف في الأصل وهو القطعة، أو للنقل من الوصفية إلى الاسمية، دون المبالغة لندرتها في غير صيغتها.
[فائدة]
قال النووي: فاتحة الكتاب لها عشرة أسماء أوضحتها بدلا، فلها في «شرح المهذب»: (سورة الحمد، وفاتحة الكتاب،