للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال اللّه تعالى: ﴿قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ﴾. [سورة الأعراف، الآية ٧١]: أي عذاب بسبب الرجس الذي اقترفوه، وفي قوله تعالى: ﴿فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ﴾. [سورة التوبة، الآية ١٢٥] هو القذارة المعنوية والمرض النفسي كالنفاق، والشرك، والشك: أى زادتهم كفرا إلى كفرهم ونفاقا إلى نفاقهم فلم يستفيدوا من السورة شيئا.

والرجس والنجس متقاربان لكن الرجس أكثر ما يقال في المستقذر طبعا، والنجس أكثر ما يقال في المستقذر عقلا وشرعا.

والنجس: اسم فاعل من نجس ينجس فهو: نجس، كفرح يفرح فهو: فرح.

قال الفراء: إذا قالوه مع الرجس أتبعوه إياه، فقالوا: «رجس نجس» يعنى: بكسر النون وسكون الجيم، وهو من عطف الخاص على العام، فإن الرّجس النّجس: الشيطان الرجيم.

وقد دخل في الخبث والخبائث، لأن المراد بهم الشياطين.

والرجس: القذر والنتن، ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّما يُرِيدُ اَللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ﴾. [سورة الأحزاب، الآية ٣٣].

«المطلع ص ١٢، والنظم المستعذب ٣٣٢/ ٢، والكليات ص ٤٧٩، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص ٢٥٦».

[الرجعة]

تقال بفتح الراء وكسرها، وصوب الجوهري الفتح، ووقع في استعمال الفقهاء بالكسر، والكسر أكثر عند الأزهري.

وفلان يؤمن بالرجعة - بالفتح لا غير -: يعنى بالرّجوع إلى الدنيا.

ويقال: «باع فلان إبله فارتجع فيها رجعة بالكسر»: أى اشترى غير ما باع، قاله الأزهري.

والرجعة: اسم مصدر: «رجع»، يقال: «رجع عن سفره، وعن الأمر يرجع رجعا، ورجوعا، ورجعي، ومرجعا».

<<  <  ج: ص:  >  >>