أى خفي ليلة السرار، فربما كان ليلتين، وأصل السرر: الخفاء، فنقول:«أسرّ الحديث إسرارا»: إذا أخفيته.
واصطلاحا: اختلف المراد من السرر: هل هو آخر الشهر أم أوله أم أوسطه؟ فذهب بعض العلماء وهم جمهور أهل اللغة والحديث والغريب إلى أن المراد من السرر هو آخر الشهر، سمى بذلك لاستسرار القمر.
وبعض العلماء ذهب إلى أن السرر: الوسط، فسرارة الوادي:
وسطه وخياره، وسرار الأرض: أكرمها وأوسطها، ويؤيده الندب إلى صيام البيض، وهي وسط الشهر، وأنه لم يرد في صيام آخر الشهر ندب، ورجح هذا القول النووي، وذهب الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز إلى أن السرر: أول الشهر.