للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأرجوزة: القصيدة من بحر الرجز.

والرّجز: بحر من بحور الشّعر أصل وزنه مستفعلن ست مرات.

قال النسفي: الأرجوزة: كلام موزون على غير وزن الشعر.

وقد رجز الراجز، من حد دخل: أى تكلم بذلك.

«أساس البلاغة ص ١٥٥، والمصباح المنير ٢٩٨/ ١، ومختار الصحاح ص ٢٣٤، وطلبة الطلبة ص ٣٣١، والمعجم الوسيط ٣٤٢/ ١».

[الإراقة]

من راق الماء والدّم، وغيره ريقا من باب باع، انصب ويتعدى.

وهو في اللغة: الصب، يقال: أراق الماء: أى صبه، والأصل الهمزة، وتبدل أيضا هاء، يقال: أرقت الماء بالفتح، فأنا أريقه بالضم، وهرقته: فأنا أهريقه بضم الهمزة.

وتجيء في كتب الفقه في «الذكاة» يقولون: إراقة الدّم، وكذا تأتي في «الأشربة» يقولون: إراقة الخمر.

وتجيء في «الطهارة»: إراقة الماء على البول لتطهير الأرض، وفي الحديث: «وهريقوا على بوله سجلا من ماء».

[أخرجه البخاري في الوضوء (٥٨)]

والأصل هريقه وزان دحرجه، ولهذا تفتح الهاء من المضارع، فيقال: يهريقه كما تفتح الدّال من يدحرجه، وتفتح من الفاعل والمفعول أيضا، فيقال: مهريق ومهراق.

قال امرؤ القيس:

وإن شفائى عبرة مهراقة

والأمر هرق ماءك، والأصل هريقه، وزان دحرج، وقد يجمع بين الهاء والهمزة، فيقال: إهراقه يهرقه ساكن الهاء تشبيها له باستطاع يستطيع كأن الهمزة زيدت عوضا عن حركة الياء في الأصل، ولهذا لا يصير الفعل بهذه الزّيادة خماسيّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>