من راق الماء والدّم، وغيره ريقا من باب باع، انصب ويتعدى.
وهو في اللغة: الصب، يقال: أراق الماء: أى صبه، والأصل الهمزة، وتبدل أيضا هاء، يقال: أرقت الماء بالفتح، فأنا أريقه بالضم، وهرقته: فأنا أهريقه بضم الهمزة.
وتجيء في كتب الفقه في «الذكاة» يقولون: إراقة الدّم، وكذا تأتي في «الأشربة» يقولون: إراقة الخمر.
وتجيء في «الطهارة»: إراقة الماء على البول لتطهير الأرض، وفي الحديث:«وهريقوا على بوله سجلا من ماء».
[أخرجه البخاري في الوضوء (٥٨)]
والأصل هريقه وزان دحرجه، ولهذا تفتح الهاء من المضارع، فيقال: يهريقه كما تفتح الدّال من يدحرجه، وتفتح من الفاعل والمفعول أيضا، فيقال: مهريق ومهراق.
قال امرؤ القيس:
وإن شفائى عبرة مهراقة
والأمر هرق ماءك، والأصل هريقه، وزان دحرج، وقد يجمع بين الهاء والهمزة، فيقال: إهراقه يهرقه ساكن الهاء تشبيها له باستطاع يستطيع كأن الهمزة زيدت عوضا عن حركة الياء في الأصل، ولهذا لا يصير الفعل بهذه الزّيادة خماسيّا.