فالباطن: هو خلق في النفس، والظاهر: أعمال تصدر عن الجوارح، واسم الكبر بالخلق الباطن أحق.
أما الأعمال فإنها ثمرات لذلك الخلق.
وخلق الكبر موجب للأعمال، ولذلك إذا ظهر على الجوارح يقال:«تكبر»، وإذا لم يظهر، يقال في نفسه:«كبر»، فالأصل هو الخلق الذي في النفس، وهو الاسترواح والركون إلى رؤية النفس فوق المتكبر عليه.
الكبر والصّغر معنيان إضافيان، فقد يكون الشيء كبيرا بالنسبة لآخر صغيرا لغيره، ولكن الفقهاء يطلقون الكبر في السن على:
١ - أن يبلغ الإنسان مبلغ الشيخوخة، والضعف بعد تجاوز مرحلة الكهولة.
٢ - أن يراد به الخروج عن حد الصغر بدخول مرحلة الشباب فيكون بمعنى البلوغ المصطلح عليه، ومنه قوله:«كبر كبر»[النهاية ١٤١/ ٤]: أي دع من هو أكبر منك سنّا يتكلم.