ما يريد من أمر.» الحديث [النهاية ٤٢٣/ ١]، يقال:«أحلب القوم واستحلبوا»: إذا اجتمعوا لأمر، وتعاونوا عليه.
قال الأموي: يقال: «هم يحفشون عليك ويحلبون عليك»:
أى يجتمعون عليك، قال الكميت:
على تلك إجريّائي وهي ضريبتى … وإن أجلبوا طرّا علىّ وأحلبوا
قوله:«أحلبوا»: أى أعان بعضهم بعضا.
والحلبة: مجال الخيل للسباق، ويقال: تجاروا في الحلبة.
«غريب الحديث للبستى ١١٦/ ١، ١١٨، ٣٩٩، والإفصاح في فقه اللغة ٦٣٦/ ١، ٦٩٤/ ٢».
[الحلس]
هو كساء رقيق يلي الظهر، أو الكساء الذي يلي البرذعة، يقال: أحلست البعير من الحلس، ويستعار في غير موضع، فيقال: كن في الفتنة حلس بيتك، وبنو فلان أحلاس الخيل:
إذا وصفوا بكثرة ركوب الخيل وشدة الملازمة لظهورها، يريد أن أخفافها قد ألزمت هذا الشوك وعوليت به، كما ألزم ظهور الإبل أحلاسها. وأحلاس البيوت: ما يبسط تحت حر الثياب.
قال أبو سليمان في حديث النبيّ ﷺ: أنه ذكر الفتن حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل:«يا رسول اللّه، وما فتنة الأحلاس؟ قال: هي هرب، وخرب، ثمَّ فتنة السّرّاء.» الحديث [أحمد ١٣٣/ ٢].
قوله:«فتنة الأحلاس»: إنما شبهها بالحلس لظلمتها والتباسها، أو لأنها تركد وتدوم فلا تقلع، يقال:«فلان حلس بيته»: إذا كان يلازم قعر بيته لا يبرح.