للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الاستظهار]

قال المناوى: الاجتهاد في الطّلب والأخذ بالأحوط.

وذكر صاحب «اللسان» للاستظهار ثلاثة معان:

الأول: أن يكون بمعنى الاستعانة: أي طلب الإعانة، قال:

واستظهره به: أي استعانة، وظهرت عليه: أعنته، وظاهر فلان:

أعانه.

وقال أيضا: «استظهره: استعانة»، وعلى هذا يكون الفعل مما يتعدى بنفسه وبالباء.

الثاني: ويكون بمعنى القراءة عن ظهر قلب، قال: قرأت القرآن: أى حفظه، وقرأه ظاهرا.

وفي «القاموس»: استظهره: قرأه عن ظهر قلب: أى بلا كتاب.

الثالث: ويكون بمعنى الاحتياط، وقال صاحب «اللسان» في كلام أهل المدينة: إذا استحيضت المرأة واستمر بها الدّم، فإنّها تقعد أيّامها للحيض، فإذا انقضت استظهرت بثلاثة أيام تقعد فيها للحيض ولا تصلّى، ثمَّ تغتسل وتصلّى.

قال الأزهري: ومعنى الاستظهار في قولهم هذا: الاحتياط والاستيثاق.

«التوقيف ص ٥٨، والموسوعة الفقهية ٣٣٥/ ٣».

[الاستعاذة]

لغة: الالتجاء، وقد عاذ به يعوذ: لاذ به ولجأ إليه واعتصم به، وعذت بفلان، واستعذت به: أي لجأت إليه، ولا يختلف معناها اصطلاحا عن المعنى اللغوي.

اصطلاحا: فقد عرّفها البيجورى من الشّافعية: بأنها الاستجارة إلى ذي منعة على جهة الاعتصام به من المكروه.

وقول القائل: «أعوذ باللّه»: خبر لفظا دعاء معنى، ولكن عند الإطلاق، ولا سيما عند تلاوة القرآن أو الصلاة تنصرف

<<  <  ج: ص:  >  >>