مصدر: سأل، وألف سأل يسأل منقلبة عن الواو، فعلى هذا همزة سائل كهمزة خائف، وأما السائل بمعنى: السيلان فهمزته منقلبة عن الياء، وكذا ألف سال منه كما في: باع، وبائع.
والسؤال: هو استدعاء معرفة، أو ما يؤدى إلى المعرفة، واستدعاء مال، أو ما يؤدى إلى المال.
فاستدعاء المعرفة جوابه على اللسان، واليد خليفة له بالكتابة أو الإشارة، واستدعاء المال جوابه على اليد، واللسان خليفة لها إما بوعد أو برد، تقول: سألته عن الشيء سؤالا، ومسألة، وقال الأخفش: يقال: «خرجنا نسأل عن فلان وبفلان».
[فوائد مهمة]
١ - السؤال إذا كان بمعنى الطلب، والالتماس يتعدى إلى مفعولين بنفسه، وإذا كان بمعنى الاستفسار يتعدى إلى الأول بنفسه وإلى الثاني ب (عن)، تقول:«سألته كذا، وسألته عنه سؤالا ومسألة، وسألته به»: أى عنه.
وفي «القاموس»: سأله كذا وعن كذا وبكذا، وقد يتعدى إلى مفعول آخر ب (إلى) لتضمين معنى الإضافة.
والسؤال إذا كان للتعريف تعدى إلى المفعول الثاني تارة بنفسه وتارة ب (عن) وهو أكثر نحو: ﴿وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلرُّوحِ﴾.
[سورة الإسراء، الآية ٨٥]. وإذا كان لاستدعاء مال فيعدى بنفسه