للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثمَّ اعلم: أنّ أمّ الولد نكاحا هي أمة ولدت من زوجها، ثمَّ ملكها، أو أمة ملكها زوجها، ثمَّ ولدت. فافهم واحفظ.

«شرح حدود ابن عرفة المالكي ص ٦٧٩، والدستور، لأحمد بكرى ١٩٣/ ١».

[الأمر]

في اللغة: الطلب، وقيل: يأتي الأمر في اللغة بمعنيين:

الأول: يأتي بمعنى الحال أو الشأن، ومنه قوله تعالى:

﴿وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ﴾ [سورة هود، الآية ٩٧] أو الحادثة، ومنه قوله تعالى: ﴿وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتّى يَسْتَأْذِنُوهُ﴾. [سورة النور، الآية ٦٢]، وقال اللّه تعالى: ﴿وَشاوِرْهُمْ فِي اَلْأَمْرِ﴾.

[سورة آل عمران، الآية ١٥٩]

قال الخطيب القزويني في «الإيضاح»: أى شاورهم في الفعل الذي تعزم عليه، ويجمع بهذا المعنى على «أمور».

الثاني: طلب الفعل، وهو بهذا المعنى نقيض النهى، وجمعه «أوامر» فرقا بينهما كما قال الفيومي.

- وقال الجرجاني: هو قول القائل لمن دونه افعل.

- وقال الأنصاري: طلب إيجاد الفعل: «وهو حقيقة في القول المخصوص مجاز في الفعل».

- وقال المناوى: اقتضاء فعل غير كف، مدلول عليه بغير لفظ «كف»، ولا يعتبر به علوّ ولا استعلاء على الأصح.

قال في «غاية الوصول»: «أمر» أي: اللفظ المنتظم من هذه الأحرف المسمّاة بألف، وميم، وراء.

الأشقر: الأمر: طلب الفعل بالقول على وجه العلو: أن يطلبه الأعلى من الأدنى، وقيل: «مسائل الأمر»: خمسة أقسام، فإنها ترجع إلى:

<<  <  ج: ص:  >  >>