للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا أصل له، وقال أعرابي لابن دأب وهو يحدث: أهذا شيء رويته أم تمنيته، يريد: افتعلته.

والوجه الثالث: أن يكون تمنّى بمعنى: تلا وقرأ، ومنه قوله تعالى: ﴿إِذا تَمَنّى أَلْقَى اَلشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ﴾.

[سورة الحج، الآية ٥٢] يريد - واللّه أعلم - إذا تلا ألقى الشيطان في تلاوته، وإلى هذا يتوجه قول من يريد أن الإيمان ليس بقول تظهر بلسانك فقط، لكنه قول تشيعه المعرفة من قلبك ويساعده التصديق من فعلك.

«غريب الحديث للبستى ٣٠٧/ ١، ١٠١/ ٣، والنظم المستعذب ٢١١/ ١».

المَنىّ:

- بتشديد الياء - عن الجوهري وغيره، وبها جاء القرآن، قال اللّه تعالى: ﴿مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى﴾.

[سورة القيامة، الآية ٣٧]

وحكى تخفيف الياء، سمّى بذلك، لأنه يمنى: أى يصب.

وسمّيت «منى» منى، لما يراق بها من دماء الهدى، ويقال: «منى وأمنى»، وبالثانية جاء القرآن: ﴿أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ﴾ [سورة الواقعة، الآية ٥٨] وهو من الرجل في حال صحته: ماء غليظ أبيض يخرج عند اشتداد الشهوة ويتلذذ عند خروجه، ويعقب خروجه فتور، ورائحته كرائحته طلع النخل يقرب من رائحة العجين، ومن المرأة ماء أصفر رقيق.

«المطلع ص ٢٧، وتحرير التنبيه ص ٤٣، ٤٤، والرسالة ص ٢٤، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص ٣٠».

[المنيف]

المشرف العالي، من أناف على كذا: أشرف عليه.

«الكليات ص ٨٦٨».

[المهادنة]

قال ابن عرفة: وهي الصلح، أشار بذلك إلى أن هاهنا ألفاظا

<<  <  ج: ص:  >  >>