الحفظ، وقال اللّه تعالى: ﴿لِكُلِّ أَوّابٍ حَفِيظٍ﴾.
[سورة ق، الآية ٣٢]
أي: شديد المحافظة على تنفيذ ما أمره اللّه به كثير الرعاية لحدود اللّه لا يتعداها، وقوله تعالى: ﴿وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ﴾ [سورة الصافات، الآية ٧]: أي صيانة لها من الشياطين، وقوله تعالى: ﴿فَالصّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اَللّهُ﴾. [سورة النساء، الآية ٣٤]: أي حافظات لحقوق اللّه وحقوق الأزواج في الغيب من غير رقيب عليهن بما عصمهن اللّه ووفقهن إلى حفظ ما يجب عليهن حفظه من النفس والمال والعرض، وقال اللّه تعالى: ﴿فَاللّهُ خَيْرٌ حافِظاً﴾. [سورة يوسف، الآية ٦٤]: أي صائنا لعبده حارسا له يوقيه ويحميه، وقرئ:«فَاللّه خَيْرٌ حِفْظاً»: أى صيانة ورعاية والمعنى واحد، وقوله تعالى: ﴿لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اَللّهِ﴾. [سورة الرعد، الآية ١١]: أي ملائكة يحفظونه بأمر اللّه من قضاء اللّه وأمره، أو يحفظونه من أجل أمر اللّه لهم بحفظه والدليل عليه قراءة من قرأ:«يحفظونه بأمر اللّه»، وقيل: ﴿مُعَقِّباتٌ﴾: أى حرس يتخذهم ليحفظوه بزعمه من أمر اللّه وذلك على سبيل التهكم، وقوله تعالى: ﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمّا عَلَيْها حافِظٌ﴾ [سورة الطارق، الآية ٤]: أي مالك حافظ لها ورقيب عليها.
«معجم مقاييس اللغة (حفظ) ص ٢٧٥، والمصباح المنير (حفظ) ص ٥٥، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص ١٦٢».
الحَقُّ:
لغة: الثابت الذي لا يسوغ إنكاره، والحق ضد الباطل، وحق الأمر: أي ثبت، قال الأزهري: معناه وجب يجب وجوبا، وهو مصدر حق الشيء إذا وجب وثبت.