للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للجنة: «دار السلام»، لأنها دار السلامة من الآفات كالهرم والأسقام والموت.

قال اللّه تعالى: ﴿لَهُمْ دارُ اَلسَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾. [سورة الأنعام، الآية ١٢٧]. والسلام: اسم من أسماء اللّه تعالى.

والسلام يطلق عند الفقهاء على أمور، منها: التحية التي يحيى بها المسلمون بعضهم بعضا، والتي أمر اللّه بها في كتابه حيث قال: ﴿وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها﴾. [سورة النساء الآية ٨٦].

وقوله تعالى: ﴿فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اَللّهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً﴾. [سورة النور، الآية ٦١]. وذلك أن للعرب وغيرهم تحيات خاصة بهم، فلما جاء الإسلام دعا المؤمنين إلى التحية الخاصة، وهو قول: (السلام عليكم) وقصرهم عليه وأمرهم بإفشائه.

والسلام أيضا: تحية أهل الجنة، قال :

﴿وَاَلْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ. * سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى اَلدّارِ﴾ [سورة الرعد، الآيتان ٢٣، ٢٤].

وقد اختير هذا اللفظ دون غيره، لأن معناه الدعاء بالسلامة من الآفات في الدين والنفس، ولأن في تحية المسلمين بعضهم لبعض بهذا اللفظ عهدا بينهم على صيانة دمائهم وأعراضهم وأموالهم.

«الموسوعة الفقهية ١٥٦/ ٢٥».

[سلامي]

السّلامي لغة: واحد: السلاميات - بفتح الميم - وهي عظام الأصابع، والسلامي: اسم للواحد، والجمع أيضا، وقال ابن الأثير: السلامي: جمع سلامية، وهي الأنملة من الأصابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>