- قال الخطابي في كتاب:«شأن الدعاء»، وصفها بالتمام، لأنها ذكر اللّه تعالى يدعى بها إلى طاعته. وهذه الأمور التي تستحق صفة الكمال والتمام، وما سواها من أمور الدنيا، فإنه معرض للنقص والفساد، وكان الإمام أحمد - رحمه اللّه تعالى - يستدل بذلك على أن القرآن غير مخلوق، قال:
لأنه ما من مخلوق إلا وفيه نقص، نقله عنه البعلى.
- قال الشوكانى: المراد بها دعوة التوحيد لقوله تعالى: ﴿لَهُ دَعْوَةُ اَلْحَقِّ﴾. [سورة الرعد، الآية ١٤]، لأنه لا يدخلها تغيير ولا تبديل، بل هي باقية إلى يوم القيامة.