للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللّه تعالى: ﴿لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ﴾.

[سورة التوبة، الآية ١٢٨]

وقال في موضع آخر: ﴿فَقُولا إِنّا رَسُولُ رَبِّ اَلْعالَمِينَ﴾.

[سورة الشعراء، الآية ١٦]

وللرسول في الاصطلاح معنيان:

أحدهما: الشخص المرسل من إنسان إلى آخر بمال أو رسالة أو نحو ذلك، وينظر حكمه بهذا المعنى في مصطلح (إرسال).

والثاني: الواحد من رسل اللّه.

ويراد برسل اللّه الملائكة مثل قوله تعالى: ﴿قالُوا يا لُوطُ إِنّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ﴾. [سورة هود، الآية ٨١]، وقوله تعالى: ﴿بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ﴾ [سورة الزخرف، الآية ٨٠]، وقوله تعالى: ﴿وَلَمّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ﴾. [سورة هود، الآية ٧٧]، وتارة يراد بهم الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - مثل قوله تعالى: ﴿وَما مُحَمَّدٌ إِلّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ اَلرُّسُلُ﴾. [سورة آل عمران، الآية ١٤٤].

والرسول من البشر: هو ذكر حر أوحى اللّه إليه بشرع وأمره بتبليغه، فإن لم يؤمر بتبليغه فنبي فحسب.

«المصباح المنير (رسل) ص ٨٦، والمفردات ص ١٩٥، وتحرير التنبيه ص ٥٩، والموسوعة الفقهية ٢٠٩/ ٢٢، ٢١٠».

[رسوم الأحكام]

ما يكتبه القضاة من أحكام يعطى رسم للمحكوم له ورسم للمحكوم عليه بعد شهادة العدل.

وقد صدر ظهير سيدي محمد بن عبد اللّه أمر فيه القضاة بكتابة الأحكام في كل قضية في رسمين يأخذ المحكوم له رسما يبقى بيده حجة على خصمه، والمحكوم عليه رسما، ومن حكم ولم يكتب حكمه ولم يشهد عليه العدول، فهو: معزول.

«معلمة الفقه المالكي ص ٢٢٤».

(ج ٢ معجم المصطلحات)

<<  <  ج: ص:  >  >>