الورق للشجر وللكتاب على التشبيه بورق الشجر، لأنه منبسط رقيق مثله واحدته: ورقة، قال اللّه تعالى: ﴿وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلّا يَعْلَمُها﴾. [سورة الأنعام، الآية ٥٩]: أي ورقة في أي وقت تسقط من أي شجرة في العالم وما أكثر ذلك، وهذا كناية عن سعة علم اللّه تعالى ودقته وشموله.
الحمل، والثّقل، والذنب، وجزاء الذنب وعقوبته، والهمّ، والكرب، قال اللّه تعالى: ﴿فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ اَلْقِيامَةِ وِزْراً﴾ [سورة طه، الآية ١٠٠]: أي حملا ثقيلا هو ذنبه، أو جزاء ذنبه، وقال اللّه تعالى: ﴿وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ﴾ [سورة الشرح، الآية ٢]: أي همك الذي أتعبك وهو همّ البحث عن الدّين الحق، فلما جاءته الرّسالة زالت هموم نفسه أو يكون الوزر هو: الذنب الذي كنت تراه ذنبا لشدة حبك اللّه، وخوفك منه.
ومنه الوزير: وهو الذي يوازر الأمير ويحمل عنه ما حمّله من الأثقال، والذي يلتجئ الأمير إلى رأيه وتدبيره فهو ملجأ له ومفزع.
يقال: وزر للسلطان يزر وزارة (بكسر الواو وفتحها): أى أعانه في أمره وحمل عنه أعباءه.