للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فوائد: قال العلماء: اختير لفظ اللعان على الغضب، وإن كانا موجودين في لعانهما، لأن اللعنة متقدمة في الآية الكريمة في سورة اللعان، والتقديم من أسباب الترجيح، ولأن جانب الرجل منه أقوى من جانبها، لأنه قادر على الابتداء دونها، ولأنه قد ينفك لعانه عن لعانها وليس العكس.

- خصّت المرأة بالغضب في إيمانها لعظم الذنب بالنسبة إليها.

انظر: «المعجم الوسيط (لعن) ٨٦٢/ ٢، ومختار الصحاح (لعن) / ٦٢٤، وتحرير التنبيه/ ١٢٠ هامش التنبيه ط.

الحلبي، وأنيس الفقهاء/ ١٦٢، والتعريفات/ ٢٤٧ (ريان)، والنظم المستعذب ١٨٥/ ٢، ١٨٦، وشرح حدود ابن عرفة ٣٠١/ ١، وشرح زروق، وابن ناجى على الرسالة ٧٩/ ٢.

وإرشاد السالك لابن عسكر البغدادي/ ٧٠، والتلقين للقاضي عبد الوهاب ص ١٠٢، والمغني لابن باطيش ٥٣٩/ ١، والإقناع ٩٩/ ٣، والمطلع/ ٣٤٧، ومعجم الفقه الحنبلي ٨٤٩/ ٢».

اللّعب:

من: لعب يلعب لعبا ولعبا: لها، وفعل ما يتسلى به.

قال اللّه تعالى: ﴿أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ﴾.

[سورة يوسف، الآية ١٢]

ولعب في الدين: اتخذه سخريّا وهزوا ولم يجدّ فيه، قال اللّه تعالى: ﴿اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً﴾.

[سورة الأعراف، الآية ٥١]

ولعب: عمل عملا لا يجدي عليه نفعا، وضده: جدّ.

واللعب: ضد الجد كقوله تعالى: ﴿فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا﴾. [سورة الزخرف، الآية ٨٣]، وقوله تعالى: ﴿إِنَّما كُنّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ﴾. [سورة التوبة، الآية ٦٥]: أي نهزل غير جادين، وقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا اَلْحَياةُ اَلدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ﴾. [سورة محمد، الآية ٣٦].

ثمَّ قوله تعالى: ﴿وَما خَلَقْنَا اَلسَّماواتِ وَاَلْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ﴾

<<  <  ج: ص:  >  >>