ويقول ابن الأثير: المعروف: اسم جامع لكل ما عرف من طاعة اللّه والتقرب إليه والإحسان إلى الناس، وكل ما ندب إليه الشرع من المحسنات، ونهى عنه من المقبحات. وهو من الصفات الغالبة: أي معروف بين الناس إذا رأوه لا ينكرونه.
والأمر بالمعروف في اصطلاح الفقهاء: هو الأمر بالاتباع لمحمد ﷺ ودينه الذي جاء به من عند اللّه، وأصل المعروف:
كل ما كان معروفا فعله جميلا غير مستقبح عند أهل الإيمان ولا يستنكرون فعله.
«النهاية (عرف) ٢١٦/ ٢، والموسوعة الفقهية ٢٤٧/ ٦».
[الأمرد]
في اللغة: من المرد، وهو نقاء الخدين من الشعر، يقال: مرد الغلام مردا: إذا طرّ شاربه ولم تنبت لحيته.
وعرف أيضا: بأنه هو من لا يكون الشعر على ذقنه، وجمعه مرد، والمصاحبة مع المرد كمصاحبة القطن المنفوش مع النار، ولا تسكن وإن صب عليها ماء سبعة بحار.
وقيل: هو من لم تنبت لحيته وإن لم يصل إلى أوان إنباتها في غالب الناس، والظاهر أن طرود الشارب وبلوغه مبلغ الرجال ليس بقيد، بل هو بيان لغايته وأن ابتداءه حين بلوغه سنّا تشتهيه النساء.