للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الأنف]

المنخر وهو معروف، والجمع: آناف، وأنوف.

قال النووي: الجارحة، سمّى به طرف الشيء وأطرفه، فيقال:

«أنف الجبل وأنف اللحية»: ونسبوا الحميّة، والغضب، والعز، والذل إلى الأنف حتى قالوا: شمخ فلان بأنفه للمتكبر، وترب أنفه: للذليل، وأنف من كذا: استكبر، ومنه قوله تعالى:

﴿ما ذا قالَ آنِفاً﴾. [سورة محمد، الآية ١٦] أي: مبدأ.

واستأنفت الشيء: أخذت أنفه: أى مبدأه.

واستأنفته: أخذت فيه وابتدأته.

«المعجم الوسيط (أنف) ٣٠/ ١، والمصباح المنير (أنف) ص ١٠، والتوقيف ص ١٠٠».

[الأنفال]

النفل بالتحريك: الغنيمة، وفي التنزيل العزير: ﴿يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلْأَنْفالِ﴾. [سورة الأنفال، الآية ١]، سألوا عنها لأنها كانت حراما على من كان قبلهم فأحلها اللّه لهم، وأصل معنى الأنفال: من النفل بسكون الفاء: أي الزيادة.

وقد يأتي النفل بمعنى: الحلف، ففي الحديث: «أترضون نفل خمسين من يهود» [البخاري «أدب» ٨٩]: أى أيمانهم، وسمّيت القسامة نفلا، لأن الدم ينفل بها: أي ينفى، ومنه انتفل من ولدها: أى جحده ونفاه، وعلى المعنى الأول سمى القرآن الغنيمة نفلا، لأنه زيادة في حلالات الأمة ولم يكن حلالا للأمم الماضية، أو لأنه زيادة على ما يحصل للغازي من الثواب الذي هو الأصل والمقصود.

واصطلاحا: اختلف في تعريفها على خمسة أقوال:

الأول: هي الغنائم: وهو قول ابن عباس في رواية، ومجاهد في رواية، والضحاك، وقتادة، وعكرمة في رواية.

<<  <  ج: ص:  >  >>