لغة: القصد، يقال:«تيممت فلانا وتأممته، ويممته، وأممته»: أى قصدته، وأصله كله من الأمّ وهو القصد، ومنه قول القائل:
وما أدري إذا يممت أرضا … أريد خيرا أيهما يلين
قال الجوهري: وتيممت الصعيد للصلاة، وأصله التعمد والتوخي.
وقال ابن السكيت: قوله تعالى: ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً﴾. [سورة النساء، الآية ٤٣، والمائدة، الآية ٦]: أي اقصدوا الصعيد الطيب.
وقال اللّه تعالى: ﴿وَلا تَيَمَّمُوا اَلْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ﴾. [سورة البقرة، الآية ٢٦٧]: أي تقصدوه.
وفي الاصطلاح: عرّفه الحنفية: بأنه مسح الوجه واليدين من صعيد مطهر، والقصد شرط له، لأنه النية، فهو: قصد صعيد مطهر واستعماله بصفة مخصوصة لإقامة القربة.
- وعرّفه المالكية: بأنه طهارة ترابية تشتمل على مسح الوجه واليدين بنية.
قال الرصاع: قال الشيخ ﵁(ابن عرفة):
لم يحد التيمم، ويمكن في حده على أصله: مسح الوجه بعد ضرب صعيد بيد واليدين إلى الكوعين كذلك لإباحته صلاة. وقيل: هو قصد الصعيد الطاهر واستعماله بصفة مخصوصة لإزالة الحدث، والتيمم أخص من الطهارة.
- وعرّفه الشافعية: بأنه إيصال التراب إلى الوجه واليدين بدلا عن الوضوء أو الغسل، أو بدل عضو من أعضائها بشرائط مخصوصة.