وعرفه بعض العلماء: هو إنفاق المال الكثير في الغرض الخسيس.
وقد يقال تارة اعتبارا بالكمية، وتارة بالكيفية ولهذا قال سفيان: ما أنفق في غير طاعة سرف وإن قلّ، ذكره الراغب، وقال الحراني: الإسراف: الإبعاد في مجاوزة الحدّ.
وقيل: بذّر المال تبذيرا: أى أسرف في إنفاقه.
- الإسراف: هو ما زيد بعد تيقن الواجب أو المطلوب وهو مكروه بخلاف الإسباغ، ومثله إطالة الغرّة تكون بالزيادة على المحدود وفوق الواجب في الوضوء، فهي إسباغ وزيادة.
- وخص بعضهم استعمال الإسراف بالنفقة والأكل.
يقول الجرجاني في «التعريفات»: الإسراف: تجاوز الحدّ في النفقة، وقيل: أن يأكل الرجل ما يحل له أو يأكل ما يحل له فوق الاعتدال ومقدار الحاجة.
وقيل: الإسراف: تجاوز الكمية، فهو جهل بمقادير الحقوق، والسرف: مجاوزة الحد بفعل الكبائر، ومنه قوله تعالى:
أسره الإنسان: عشيرته ورهطه الأدنون، مأخوذ من الأسر، وهو القوة، سمّوا بذلك، لأنه يتقوى بهم، والأسرة: عشيرة الرجل، وأهل بيته، وقال أبو جعفر النحاس: الأسرة: أقارب الرجل من قبل أبيه.