بينهما إلا الذكورة وهذا الفرق ملغى بالإجماع إذ لا مدخل له في العلية.
فائدتان:
١ - الفرق بين تنقيح المناط، والسبر، والتقسيم: أن الحصر في دلالة السبر والتقسيم لتعيين العلة أما استقلالا أو اعتبارا.
وفي تنقيح المناط لتعيين الفارق وإبطاله لا لتعيين العلة.
٢ - تنقيح المناط تارة يكون بحذف بعض الأوصاف، وتارة يكون بزيادة بعض الأوصاف لكونها صالحة للتعليل، وقد جمع هذان الأمران في قصة الأعرابي المجامع في نهار رمضان، فقد نقح الشافعي وأحمد المناط فيه مرة واحدة بالحذف، ونقحه مالك وأبو حنيفة مرتين: الأولى: هي هذه المذكورة، والثانية: زيادة بعض الأوصاف، وهي أنهما ألغيا خصوص الوقاع وأناطا الحكم بانتهاك حرمة رمضان فأوجبا الكفارة في الأكل والشرب عمدا، فزاد الأكل والشرب على الوقاع تنقيحا للمناط بزيادة بعض الأوصاف.
«المصباح المنير (نقح) ص ٢٣٧، والمستصفى ٢٣١/ ٢، والإحكام في أصول الأحكام للآمدى ٤٦٢/ ٣، ٤٦٣، والإبهاج ٥٥/ ٣، وروضة الناظر ص ١٤٦، وتيسير التحرير ٤٢/ ٤، وإرشاد الفحول ص ٢٢١، ومذكرة أصول الفقه للشنقيطى ص ٢٤٣، ٢٤٤، والموجز في أصول الفقه (مجموعة من الأساتذة في كلية الشريعة بالقاهرة) ص ٢٤٧، ٢٤٨».
[التهجد]
لغة: من الهجود، ويطلق على السهر والنوم، يقال:«هجد:
نام بالليل» فهو: هاجد، والجمع: هجود، مثل: راقد ورقود، وقاعد وقعود، وهجد: صلّى بالليل، ويقال:«تهجد»: إذا نام، وتهجد: إذا صلّى، فهو من الأضداد.
قال الأزهري: المعروف في كلام العرب أن الهاجد هو: النائم،