قال الجوهري: وقد حيعل المؤذن، كما يقال: حولق وتعبشم مركبا من كلمتين، وأنشد قول الشاعر:
ألا رب طيف منك بات معانقي … إلى أن دعا داعي الصّباح فحيعلا
وقول الآخر:
أقول لها ودمع العين جار … ألم يحزنك حيعلة المنادي
قال الأزهري: معنى «حيّ»: هلمّ وعجّل إلى الصلاة.
و «الفلاح»: هو الفوز بالفاء والخلود في النعيم المقيم.
ويقال للفائز:«مفلح»، وكل من أصاب خيرا «مفلح»، وقد تتركب «حي» مع «هلا» و «على»، فيقال:«حيهلا، وحيعلى»، وفيها عدة أوجه نظمها شيخنا أبو عبد اللّه بن مالك في هذا البيت:
حيّهل حيّهل احفظ ثمَّ حيهلا … أو نوّن أو حيّهل قل ثمَّ حي علا
وهي كلمة استعجال، قال لبيد: أنشده الجوهري:
يتمارى في الذي قلت له … ولقد يسمع قول حيّهل
وهي كلمة مولدة ليست من كلام العرب، لأنه ليس في كلامهم كلمة واحدة فيها (حاء وعين) مهملتان.