هو المسافر، والسبيل: الطريق، وسمّى المسافر: ابن السبيل لملازمته إياها كملازمة الطفل أمه، وكما يقال للعالم بالأمور:
ابن بجدتها، وأبناء الدنيا: للمترفين والمشغولين بها، وفلان ابن الجود وابن الكرم: إذا كان جوادا كريما، كما يقال: هو أخو الجود ورضيعة، كل ذلك لمواظبته على فعله واجتهاده فيه.
واصطلاحا:
- هو الغريب المنقطع عن ماله، كذا في «البدائع».
- هو من ينشئ سفرا من بلد الزكاة أو يكون مجتازا ببلدها، [ويشترط فيه الحاجة وعدم المعصية].
- أبناء السبيل: هم الغزاة الذين لا سهم لهم في ديوان المرتزقة، بل هم متطوعون بالجهاد.
هو الطريق، يذكر ويؤنث، قال اللّه تعالى: ﴿قُلْ هذِهِ سَبِيلِي﴾. [سورة يوسف، الآية ١٠٨]. وسبيل اللّه في أصل الوضع هو: الطريق الموصلة إليه تعالى، فيدخل فيه كل سعى في طاعة اللّه، وفي سبيل الخير.
وفي الاصطلاح: هو الجهاد.
وفي سبيل اللّه: هم المجاهدون، وسمى الجهاد في سبيل اللّه، لأنه عبادة تتعلق بقطع الطريق والمسير إلى موضع الجهاد، وأضيف إلى اللّه لما فيه من التقريب إليه.