قنت يقنت [كنصر]: ذل وخضع لسيده، وقنت المؤمن باللّه: أطاعه وأقر له بالعبودية، وقنت في صلاته: خشع واطمأن، قال اللّه تعالى: ﴿وَقُومُوا لِلّهِ قانِتِينَ﴾ [سورة البقرة، الآية ٢٣٨]: أي خاشعين.
وقنت: دعا وأطال الدعاء.
والقنوت: هو الطاعة والدعاء والقيام والخشوع، والمشهور هو الدعاء.
وقولهم:«دعاء القنوت»: إضافة بيان، وهو:«اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك وتنوب إليك ونتوكل عليك ونثنى عليك الخير كله ونشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونركع ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق»[البيهقي ٢١٠/ ٢].
والمعنى في الدعاء: أى يا اللّه نطلب منك العون على الطاعة وترك المعصية، ونطلب المغفرة للذنوب ونثنى من الثناء وهو المدح، وانتصاب الخير على المصدر، والكفر: نقيض الشكر، وقولهم: كفرت فلانا على حذف المضاف، والأصل كفرت نعمته ونخلع من خلع الفرس وسنه إذا ألقاه وطرحه والفعلان موجهان إلى (من) والعمل منهما نترك ويفجرك: يعصيك فيخالفك.
والقانت: هو القائم بالطاعة الدائم عليها.
«الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص ٧٠، وتحرير التنبيه ص ١٣٢، وأنيس الفقهاء ص ٩٦، ودستور العلماء ٥٢/ ٣، والكليات ص ٧٠٢، والمطلع ص ٨٩، ونيل الأوطار ٣٤١/ ٢، والقاموس القويم للقرآن الكريم ١٣٤/ ٢».