للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحصر: الضيق، والحصير: المحبس، ومنه قوله تعالى.

﴿وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً﴾ [سورة الإسراء، الآية ٨]:

أي محبسا، وقوله تعالى: ﴿حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ﴾.

[سورة النساء، الآية ٩٠]: أي ضاقت.

فائدة:

الفرق بين الاحتباس والحصر: أن الحصر هو الحبس مع التضييق، والتضييق لا يرد إلا على ذي روح، والاحتباس يرد على ذي الروح وغيره، كما لا يلزم أن يكون في الاحتباس تضييق، قال الجرجاني: والحصر عن إيراد الشيء على عدد معين وهو على ثلاثة أقسام:

الأول: حصر عقلي: كالعدد للزوجية والفردية.

الثاني: حصر وقوعى: كحصر الكلمة في ثلاثة أقسام.

الثالث: حصر جعلي: كحصر الرسالة على مقدمة وثلاث مقالات وخاتمة.

والحصر إما عقلي: وهو الذي يكون دائرا بين النفي والإثبات ويضره الاحتمال العقلي فضلا عن الوجودي كقولنا:

«الدلالة» إما لفظي، وإما غير لفظي.

وإما استقرائي: وهو الذي لا يكون دائرا بين النفي والإثبات، بل يحصل بالاستقراء والتتبع ولا يضره الاحتمال العقلي، بل يضره الوقوعى، كقولنا: «الدلالة اللفظية» إما وضعية، وإما طبعية.

«النظم المستعذب ٢١٤/ ١، والتعريفات ص ٧٨، وأنيس الفقهاء ص ١٤٤، والموسوعة الفقهية ٦٧/ ٢، ٨٣».

[الحصرم]

بكسر الحاء والراء، قال الجوهري: هو أول العنب، ويقال له:

الكحب والكحم عن ابن سيده، وقيل: هو التمر قبل النضج،

<<  <  ج: ص:  >  >>