مصدر أسرع، والسرعة: اسم منه، وهي نقيض البطء، والفرق بين الإسراع والتعجيل كما قال العسكري: أن السرعة التقدم فيما ينبغي أن يتقدم فيه وهي محمودة، ونقيضها مذموم وهو الإبطاء، والعجلة: التقدم فيما لا ينبغي أن يتقدم فيه وهي مذمومة ونقيضها محمود، وهو الأناة، فأما قوله تعالى:
﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى﴾ [سورة طه، الآية ٨٤]، فإن ذلك بمعنى أسرعت.
انظر:«الموسوعة الفقهية ١٢١/ ٢٢».
[الإسراف]
لغة: مجاوزة القصد، يقال: أسرف في ماله: أي أنفق من غير اعتدال ووضع المال في غير موضعه، وأسرف في الكلام وفي القتل: أفرط، وأما السرف الذي نهى اللّه تعالى عنه فهو ما أنفق في غير طاعة اللّه - قليلا كان أو كثيرا.
- وهو أيضا: التبذير، والإغفال، والخطأ، وقال إياس ابن معاوية: ما جاوزت به أمر اللّه فهو سرف وإسراف.
وفي معنى التبذير:
قال الشافعي ﵁: التبذير إنفاق المال في غير حقه، ولا تبذير في عمل الخير، وهذا قول الجمهور.
وقال السدى: ﴿وَلا تُسْرِفُوا﴾. [سورة الأعراف، الآية ٣١]: أى ولا تعطوا أموالكم فتقعدوا فقراء، فالتوسعة غير الإسراف، لأن التوسعة محمودة لعدم تجاوز الحد الشرعي في قدر الإنفاق.