- وفي عرف الأصوليين:«البرهان»: ما فصل الحق عن الباطل، وميّز الصحيح عن الفاسد بالبيان الذي فيه.
- وعند أهل الميزان: قياس مؤلف من اليقينيات، سواء كانت ابتداء، وهي الضروريات، أو بواسطته وهي النظريات، والحد الأوسط فيه لا بد أن يكون علّة لنسبة الأكبر إلى الأصغر، فإن كان مع ذلك علة لوجود النسبة في الخارج، فهو: برهان لمّيّ، نحو: هذا متعفن الأخلاط، وكل متعفن الأخلاط محموم فهذا محموم، فمتعفن الأخلاط كما أنه علّة لثبوت الحمّى في الذهن، فهو: إنّىّ.
نحو: هذا محموم، وكل محموم متعفن الأخلاط، فهذا متعفن الأخلاط، فالحمّى وإن كانت علة لثبوت تعفن الأخلاط في الذهن، لكنها غير علة له في الخارج، بل الأمر بعكسه.