للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والخداع: إظهار ما في النفس، وإخفاء الغش، من خدعت عين الشمس: إذا غابت، وقيل: معناه الفساد، كما قال:

طيب الريق إذا الريق خدع أى: فسد، كأنه يفسد ما يظهره من النصيحة بما يخفيه من الغش.

«النظم المستعذب ٢٣٦/ ١، والمغني لابن باطيش ص ٣١١، ٣١٢».

[الخلاف]

شجر يستخرج منه ماء طيب كماء الورد، سمعناه بالتخفيف، وروى بالتشديد، وذكر ابن قتيبة في «عيون الأخبار»: أنّ الخلاف: شجر يسقط ثمره قبل تمامه، وهو الصفصاف.

قال الشاعر:

توقّ خلافا إن سمحت بموعد … لتسلم من لوم الورى وتعافى

فلو صدق الصفصاف بعد نوره … أبو آفة ما لقّبوه خلافا

فائدة:

التفريق بين (الاختلاف)، و (الخلاف»:

بأن الأول يستعمل في قول بنى على دليل، والثاني فيما لا دليل عليه.

وأيده التهانوى بأن القول المرجوح في مقابلة الراجح يقال له:

(خلاف) لا (اختلاف)، قال: والحاصل منه ثبوت الضعف في جانب المخالف في (الخلاف) كمخالفة الإجماع، وعدم ضعف جانبه في الاختلاف، وقد وقع في كلام بعض الأصوليين والفقهاء عدم اعتبار هذا الفرق، بل يستعملون - أحيانا - اللفظين بمعنى واحد، فكل أمرين خالف أحدهما الآخر خلافا، فقد اختلفا اختلافا، وقد يقال: إن الخلاف أعم مطلقا من

<<  <  ج: ص:  >  >>