للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التحريم، وقد جاء مقابلا له في القرآن والسنة كقوله تعالى:

﴿وَأَحَلَّ اَللّهُ اَلْبَيْعَ وَحَرَّمَ اَلرِّبا﴾. [سورة البقرة الآية ٢٧٥].

وقوله تعالى: ﴿يا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اَللّهُ لَكَ﴾.

[سورة التحريم، الآية ١]

ولما كان الحلال مقابلا للحرام شمل ما عداه من المباح والمندوب والواجب والمكروه مطلقا عند الجمهور وتنزيها عند أبي حنيفة، ولهذا قد يكون الشيء حلالا ومكروها في آن واحد كالطلاق، فإنه مكروه وإن وصفه الرسول بأنه حلال وعلى ذلك يكون كل مباح حلالا ولا عكس.

- كما يفترق الإجزاء عن الحل بأن الأجزاء قد يكون مع الشوائب، أما الحل فهو الإجزاء الخالص من كل شائبة، ولذلك فإنه الكراهة قد تجامع الإجزاء ولكنها لا تجامع الحل في بعض الإطلاقات.

قال أبو سليمان في حديث النبيّ أنه قال: «اتقوا اللّه في النساء فإنما أخذتموهن بأمانة اللّه واستحللتم فروجهن بكلمة اللّه» [الترمذي «الزهد» ٦١].

قوله: «استحللتم فروجهن بكلمة اللّه»: يريد - واللّه أعلم - ما شرط لهن في كلمته، وهو قوله تعالى: ﴿فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ﴾. [سورة البقرة، الآية ٢٢٩].

«المصباح المنير (حلل) ص ٥٧، وميزان الأصول ص ٤١، ٤٢، وغريب الحديث للبستى ٢٥١/ ١، والتوقيف ص ٢٩٢، ٢٩٣، والمطلع ٣٢٢، والموسوعة الفقهية ١٢٧/ ١، ٣٢١».

الحِلاب:

بالحاء المهملة المكسورة واللام الخفيفة: ما يحلب فيه، وهو إناء يسع قدر حلبة ناقة، قال الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>